حقق الفيلم المصري “عائشة لا تستطيع الطيران” للمخرج مراد مصطفى نجاحًا لافتًا خلال عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث شارك في مسابقة “نظرة ما” وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل لافت من النقاد ونجوم السينما والإعلاميين.
إقبال جماهيري وتصفيق حار رغم سوء الطقس
شهدت قاعة العرض اصطفاف الحضور في طوابير طويلة رغم سوء الأحوال الجوية، في مشهد يعكس حجم الترقب والاهتمام بالفيلم الذي ينتمي لنوعية الدراما الاجتماعية المشوّقة.
وما إن انتهى العرض حتى دوّى تصفيق الجمهور، في إشارة واضحة إلى التقدير الكبير للعمل وفريقه.
حضور مصري لافت واحتفاء دولي
حضر المخرج مراد مصطفى العرض برفقة فريق العمل، معبرًا عن سعادته بالتمثيل المصري في هذا المحفل العالمي، وقال:
لم أكن لأصل إلى هنا لولا دعم السينما المصرية، وأنا فخور بتمثيل بلدي في هذا الحدث العالمي.
كما وجه شكره الخاص للمنتجة سوسن يوسف، واصفًا إياها بشريكته في النجاح، إلى جانب المنتجين المشاركين درة بوشوشة، علاء كركوتي، ماهر دياب، شريف فتحي، وأحمد عامر.
قصة إنسانية تعكس واقع المهاجرين
يروي الفيلم قصة عائشة، الشابة السودانية البالغة من العمر 26 عامًا، التي تعمل في مجال الرعاية الصحية بأحد أحياء القاهرة الشعبية.
تجد عائشة نفسها في قلب صراعات قاسية بين مهاجرين أفارقة وعصابات محلية، وتواجه ابتزازًا يهدد كرامتها وأحلامها، بينما تعيش علاقة عاطفية غامضة مع طباخ مصري شاب.
الفيلم يسلط الضوء على التوترات السياسية والاجتماعية التي يعيشها المهاجرون في المدينة، ويبرز معاناة البطلة في محاولة الحفاظ على كرامتها والنجاة في بيئة قاسية.
عائشة لا تستطيع الطيران إنتاج مشترك وتمثيل متميز
الفيلم إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا وتونس والسعودية وقطر والسودان، ويضم نخبة من النجوم أبرزهم بوليانا سيمون، زياد ظاظا، عماد غنيم، وممدوح صالح.
كما شارك في العمل مدير التصوير مصطفى الكاشف، المونتير محمد ممدوح، مهندس الصوت مصطفى شعبان، مهندسة الديكور إيمان العلبي، ومصممة الأزياء نيرة الدهشوري.
إشادة نقدية ومنافسة قوية
الفيلم ينافس بقوة ضمن مسابقة “نظرة ما”، وسط إشادة نقدية واسعة بأداء فريق العمل ورؤية المخرج مراد مصطفى، ما يضع السينما المصرية مجددًا في دائرة الضوء على الساحة الدولية.
“عائشة لا تستطيع الطيران” ليس مجرد فيلم، بل نافذة إنسانية جريئة على قضايا المهاجرين وتحدياتهم في قلب القاهرة، ورسالة فنية تعكس قدرة السينما المصرية على المنافسة والتميز عالميًا.
