معلومات عامة

الفلكي السفياني يرد على تساؤلات حول حقيقة الهبوط على القمر

الهبوط على القمر

أجاب الدكتور شرف السفياني، رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك بالطائف، على التساؤلات المتعلقة بما إذا كان الهبوط على القمر خدعة أم لا. وأكد أن الأدلة العلمية تثبت أن الهبوط كان حقيقياً، مشيراً إلى أن توقف العودة إلى القمر كان بسبب أسباب مالية وسياسية، وليس نتيجة لخدعة. وأضاف أنه مع ظهور منافسين جدد مثل الصين وSpaceX، قد نشهد سباقاً قمرياً جديداً، هذه المرة من أجل البقاء، وليس فقط لزرع علم.

وتطرق السفياني إلى التساؤلات حول سبب عدم عودة الأمريكيين إلى القمر منذ أكثر من 50 عامًا، مشيراً إلى أن هذا الأمر أثار العديد من الأسئلة، بما في ذلك الشكوك حول صحة الهبوط نفسه وأسباب التوقف الطويل.

وأوضح السفياني أن النظرية الأولى التي تدعي أن الهبوط كان “مزيفاً” تعتمد على فكرة أن الهبوط كان مجرد مسرحية تم تصويرها في استديوهات هوليوود، مستشهدين بمثال الراية الأمريكية التي “ترفرف” رغم عدم وجود هواء على القمر. أما الرد العلمي، فيؤكد أن الحركة كانت بسبب القصور الذاتي عند غرسها، إضافة إلى تأثيرات ضوء الشمس والظلال غير المتسقة، وكذلك عدم ظهور النجوم بسبب التعريض القصير للكاميرا.

وأشار السفياني إلى أن هناك أدلة علمية تدعم حقيقة الهبوط، مثل عينات الصخور القمرية التي تم تحليلها دولياً، وصور من مركبات فضائية تابعة لدول أخرى مثل الصين التي التقطت آثار مركبات أبولو، وكذلك المرايا العاكسة التي تركها رواد الفضاء والتي لا تزال تُستخدم لقياس المسافة بين الأرض والقمر باستخدام الليزر.

أما النظرية الثانية، فتؤكد أن الهبوط كان حقيقياً ولكن التوقف كان بسبب أسباب عملية وسياسية، مثل التكلفة الباهظة التي بلغ مجموعها ما يعادل 280 مليار دولار اليوم، بالإضافة إلى غياب الدافع السياسي بعد الفوز في “سباق الفضاء” ضد الاتحاد السوفيتي. وأوضح السفياني أن الهبوط على القمر كان بمثابة حرب دعائية في فترة الحرب الباردة، وبعد انتهائها، خف الاهتمام. كما أن صعوبة البقاء على القمر بسبب بيئته القاسية، مع غياب الغلاف الجوي والإشعاعات العالية، جعلت العودة أمراً معقداً.

واختتم السفياني حديثه بالدعوة إلى التركيز على محطة الفضاء والمريخ، قائلاً: “ناسا حولت تركيزها إلى محطة الفضاء الدولية ثم الاستعداد لرحلة المريخ، حيث أصبح القمر الآن محطة تدريب وليس هدفاً رئيسياً”. وأكد أن الاهتمام بالقمر عاد مؤخراً بسبب برنامج “أرتميس” التابع لناسا، الذي يهدف إلى هبوط رواد فضاء على سطح القمر بحلول 2026، وكذلك خطط الصين لبناء قاعدة قمرية بحلول 2035.

السابق
دا سيلفا: المنتخب السعودي جاهز للنهائي وطموحنا الفوز باللقب
التالي
مخاطر ضربة الشمس أثناء فريضة الحج: 3 نصائح لتحمي نفسك

اترك تعليقاً