القهوة ليست مجرد مشروب صباحي، فهي رفيقة الدوام وتحفز الإبداع وتعد مصدر للراحة لدى ملايين الأشخاص حول العالم حتى كاتب هذ الكلمات، ومع تنوع طرق تحضيرها، ظهرت القهوة الباردة كخيار عصري ينافس القهوة الساخنة التقليدية، ليظهر سؤال مهم: أيهما أفضل القهوة الباردة أم الساخنة؟ فيما يلي نعرض الفرق بين النوعين، كما نستعرض نتائج دراسة هندية حديثة تساعدك على اختيار ما يناسبك جسمك ونمط حياتك.
أيهما أفضل القهوة الباردة أم الساخنة؟
تعتبر القهوة من أهم المشروبات في حياة الإنسان، حيث تساهم في تعزيز الطاقة وتساعد على الابداع لكن الاختيار بين القهوة الباردة والساخنة غالبًا ما يحير المرء.
ولكن يوجد دراسة هندية حديثة قد تساعدنا في معرفة من أكثر صحةً للجسم حسب ما نشرته النسخة الانجليزية لموقع jagran.
القهوة الباردة
تبين أن القهوة الباردة تصنع عادة باستخدام القهوة الفورية المخمرة بالثلج والماء ووضحت الدراسة أن قيمتها الغذائية مثل القهوة الساخنة، ولكن القهوة الباردة أحيانًا يتم تحضيرها من خلال إضافة مكونات مثل: السكر، أو الحليب، أو الكريمة.
وتساهم هذه الإضافات في السعرات الحرارية والسكر الإضافيين، مما يعمل على تقليل بعض فوائد الكافيين المعززة للتمثيل الغذائي.
القهوة الساخنة
يتم تحضير القهوة الساخنة باستخدام الماء الساخن الذي يستخرج المركبات التي تحتوي على فوائد هضمية، يساهم دفء القهوة الساخنة في تنشيط العصارات المعدية وتحسين عملية الهضم.
تأثير القهوة الساخنة أكثر فائدة على التمثيل الغذائي، وذلك بسبب قدرتها على تعزيز الطاقة واليقظة بدون إضافة مكونات.
ارتبطت القهوة الساخنة بالكثير من الفوائد الصحية، مثل الحد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، أمراض القلب، والاضطرابات العصبية التنكسية.
الاختيار الأكثر صحية: القهوة الباردة أم الساخنة؟
يتوقف التأثير الصحي للقهوة الساخنة أو الباردة على صحة الجهاز الهضمي وعلى طريقة التحضير والمكونات المستخدمة والطريقة الصحية، حيث يمكن للقهوة الساخنة أن تؤثر بطريقة إيجابية على الهضم مقارنة بالقهوة الباردة من خلال تحفيز الجهاز الهضمي وتحسين حركة الأمعاء والحد من الالتهابات بمساعدة مضادات الأكسدة الموجودة فيها.
بينما القهوة الباردة يمكن أن تكون أكثر ترطيبًا من القهوة الساخنة، وذلك بسبب مكوناتها المعتمدة على الماء والتي تعزز تناول السوائل ولكن كثرة تناول أي منهما يسبب مشاكل مثل: ارتجاع الحمض أو اضطراب المعدة.
تعرف على الأطعمة التي تسبب ارتفاع السكر في الدم للابتعاد عنها!
القهوة: المشروب الأكثر شعبية حول العالم
تعتبر القهوة واحدة من أكثر المشروبات المحببة والمفضلة لدى الجميع على مستوى العالم، حيث تساعد على تعزيز الطاقة وتحسين الإبداع والتواصل الاجتماعي مع الآخرين.
أيضًا رائحة ونكهة ودفء القهوة تساعد على الاسترخاء والراحة، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في الكثير من الثقافات خاصة مع وجود طرق مميزة للاستمتاع بها.
يعد فنجان القهوة الساخنة بالنسبة للكثيرين جزءًا أساسيًا من نمط حياتهم اليومي باعتباره منشطا في الصباح أو لمساعدتهم على الاسترخاء في المساء، بينما يفضل آخرون الاستمتاع بالقهوة الباردة.
تعرف أيضًا على: فوائد الفول السوداني لصحتك!
فوائد شرب القهوة يوميًا
بعد معرفة الفرق بين القهوة الباردة أم الساخنة؟ وفقًا للدراسة الهندية، نقدم لك مجموعة من الفوائد:
تحسين الصحة وإطالة العمر
يساعد شرب القهوة بانتظام في تقليل خطر الوفاة المبكرة، والحد من الأمراض، مثل: أمراض القلب، السرطان، والسكتة الدماغية، حيث أظهرت دراسة من الجمعية القلبية الأوروبية أن الأشخاص الذين يتناولون 2 إلى 3 أكواب يوميًا من القهوة، قد يعيشون فترة أطول من متوسط العمر.
أجريت دراسة أخرى من جامعة كويمبرا، حيث توصلت إلى أن تناول القهوة يزيد من العمر بمعدل 1.8 سنة مقارنةً بمن لا يتناولوها. وذلك التأثير الإيجابي بفضل مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيًا الموجودة في القهوة.
الحماية من مرض السكري من النوع الثاني
يوجد بالقهوة مركبات فعالة، مثل: البوليفينول، والتي تقلل الالتهابات وتؤثر بالإيجاب في حساسية الأنسولين، لذلك تعمل على تقليل خطر ارتفاع سكر الدم والإصابة بالسكري من النوع الثاني.
يعتبر زيادة استهلاك القهوة بمقدار كوب يوميًا، له القدرة على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 11%، وذلك من خلال دراسة أجرتها جامعة دوسلدورف.
تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
تسهم القهوة في الوقاية من أمراض القلب، مثل: أمراض القلب التاجية، وقصور القلب، كما أظهرت دراسة من جامعة مدريد المستقلة أن تناول 3 أكواب قهوة يوميًا، يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15% ويقلل من ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.
تحتوي القهوة على مضادات أكسدة، تعزز صحة الشرايين وتقلل خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
الحفاظ على الكبد من الأمراض الخطيرة
تناول كوبين من القهوة يوميًا، يقلل من خطر الإصابة بتليف الكبد وارتفاع إنزيمات الكبد الضارة وأمراض الكبد بشكل عام، ما يوضح أهمية القهوة في تحسين صحة الكبد ودوره في معالجة سموم الجسم.
الحد من خطر الإصابة بمرضي الزهايمر وباركنسون
شرب القهوة يوميًا لوه دور فعال في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية، مثل: الزهايمر وباركنسون، بالإضافة إلى أن الكافيين يساعد في التحكم بالحركات اللاإرادية لدى المصابين بمرض باركنسون.
خفض خطر الإصابة ببعض السرطانات
يسهم تناول القهوة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد، الثدي، والكبد، ويرجع هذا التأثير الوقائي إلى وجود مركبات، مثل: مضادات الأكسدة والعوامل المضادة للالتهابات، بما في ذلك البوليفينول، الكافيين، الكافيستول، وأحماض الكلوروجينيك، وذلك وفقًا لدراسة من جامعة لايدن.
تعزيز الأداء الذهني والتركيز
يعد الكافيين الموجود في القهوة من المنشطات الطبيعية التي تعزز الجهاو العصبي المركزي؛ مما يساعد على تحسين التركيز والذاكرة وسرعة الاستجابة، كما تحتوي القهوة على مركبات تحسن الوظائف الإدراكية وتقلل خطر الإصابة بالخرف وضعف الإدراك المرتبط بالعمر.
تحسين صحة الجهاز الهضمي
تساعد القهوة في تحفيز حركة القولون وتحسين عملية الهضم، وهذا يجعلها مفيدة لتنظيم حركة الأمعاء، كما تساعد القهوة في عملية الهضم، عن طريق تعزيز إنتاج الأحماض في المعدة، وإفراز الصفراء والبنكرياس، بالإضافة لدورها في تحسين حركة القولون.
استكشف فوائد عديدة لـ شرب الشاي وأنواع الشاي المختلفة!
الأسئلة الشائعة حول تناول القهوة
ما هي الطريقة الصحيحة لشرب القهوة؟
للاستفادة القصوى من القهوة وتجنب أضرارها المحتملة، يُنصح بما يلي:
- الاعتدال في الكمية: يفضل الاكتفاء بفنجانين يوميًا كحد أقصى، لتجنب الأعراض الجانبية مثل الأرق أو زيادة معدل ضربات القلب.
- تجنب السكر المضاف: يساعد شرب القهوة بدون سكر على تعزيز فوائدها الصحية وتقليل السعرات الحرارية.
- اختيار القهوة المفلترة: تسهم في إزالة بعض المواد الضارة مثل الكافستول، الذي يرفع مستوى الكوليسترول.
- الابتعاد عن القهوة الجاهزة: تحتوي على كميات كبيرة من السكر والسعرات؛ مما يقلل من فائدتها الصحية.
- التحضير للفحوصات الطبية: يجب التوقف عن شرب القهوة قبل 24 ساعة من إجراء اختبار إجهاد القلب.
- تنظيم وقت الشرب مع الوجبات: يجب ترك ساعة على الأقل بين شرب القهوة وتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم أو الحديد.
- للنساء الحوامل: يُنصح باختيار قهوة قليلة الكافيين وعدم تجاوز كوبين يوميًا.
ما هي طريقة عمل القهوة الصحية؟
المكونات
- 3 أكواب ماء.
- 3 ملاعق كبيرة هيل مطحون.
- 2 ملعقة كبيرة قهوة عربية.
- ¼ ملعقة صغيرة زعفران.
الخطوات
- أحضر قدرًا كبيرًا وضع فيه كمية مناسبة من الماء، ثم اتركه على النار حتى يغلي تمامًا.
- أضف حبوب القهوة إلى الماء المغلي، ثم خفف النار واتركها تغلي بهدوء لمدة 5 دقائق.
- أطفئ النار واترك القهوة جانبًا حتى تترسب الحبوب في القاع وتبدأ بالتصفية.
- صب القهوة بحذر في وعاء آخر، مع تجنّب سكب الرواسب، ثم اتركها لبضع دقائق لتترسب مرة أخرى.
- أضف الهيل والزعفران إلى القهوة، وأعدها إلى النار حتى تغلي غليانًا خفيفًا قبل تقديمها.
هل ينصح بشرب القهوة على معدة فارغة؟
للحصول على أفضل تجربة دون التأثير سلبًا على المعدة، يُنصح بتأخير شرب القهوة لمدة ساعة بعد الاستيقاظ، ويفضل تناولها بعد وجبة خفيفة مثل قطعة من الخبز.
أما إذا كنت تفضل شرب القهوة عند الاستيقاظ مباشرةً، فحاول إضافة القليل من الحليب أو الزبدة، حيث يسهم ذلك في تقليل تأثيرها الحاد على المعدة.
بإتباع هذه الإرشادات، يمكنك الاستمتاع بنكهة القهوة دون الإضرار بصحة جهازك الهضمي.
هل حصلت على الإجابة عن أيهما أفضل القهوة الباردة أم الساخنة؟ بالنسبة إليك؟ شاركنا في التعليقات ما تفضله وهل ستغير عادة تناولك للقهوة بعد قراءة المقال؟