مقتنيات المشاهير

خاتم خطوبة الأميرة ديانا: قصة تصميم وتاريخ رمزي خالد

خاتم خطوبة الأميرة ديانا

يعد خاتم خطوبة الأميرة ديانا واحدًا من أشهر قطع المجوهرات الملكية وأكثرها رمزية وتأثيرًا في التاريخ الحديث للعائلة الملكية البريطانية. 

لا يمتاز هذا الخاتم فقط بقيمته المادية التي قُدرت آنذاك بـ 37,500 دولار، بل يعود سر ألقه إلى قصته الفريدة التي جمعت بين الحب، التقاليد والتفرد.

خاتم خطوبة الأميرة ديانا

أصل خاتم الأميرة ديانا وتصميمه

في 24 فبراير 1981، أعلن الأمير تشارلز والأميرة ديانا خطبتهما رسميًا، وكان الخاتم من أبرز ما أثار اهتمام الجمهور والإعلام، ليس الخاتم فقط ما أثار الاهتمام بل تصميمه الذي يحمل طابعًا تاريخيًا عريقًا.

فقد تم اختياره من كتالوج دار المجوهرات الشهيرة جارارد، وهو خلاف عن التقاليد الملكية التي كانت تفضل صناعة خواتم خطوبة فريدة من نوعها باستخدام جوهرة عائلية موروثة.

يتميز خاتم خطوبة الأميرة ديانا بوجود حجر ياقوت أزرق بيضاوي الشكل يزن 12 قيراطًا، وهو حجر سيلوني مشهور يتميز بلونه الأزرق الملكي العميق. 

يحيط بالياقوت 14 ماسة منفردة (سوليتير)، مثبتة على ذهب أبيض من عيار 18 قيراط، ويُعتبر هذا التصميم أنيقًا وبسيطًا في آن معًا، مع لمسة من الفخامة الملكية التي تناسب مكانة الأميرة.

وكان التصميم مستلهمًا من بروش عمره أكثر من قرن يعود لملكة فيكتوريا، والذي كان يحتوي على ياقوتة محاطة بدهر من الألماس.

وتعكس الإطلالة الكلاسيكية علاقة تشارلز بتراث العائلة الملكية، وربطت بين الماضي والتجديد، حيث قرر كسر التقاليد باختيار خاتم من الكتالوج وليس مصمم خصيصًا.

خاتم خطوبة الأميرة ديانا

القصة وراء اختيار خاتم خطوبة الأميرة ديانا

وفقًا لما رُوي، اختارت الأميرة ديانا هذا الخاتم نفسه لأنه كان يتناغم بشكل رائع مع لون عينيها الزرقاوين، ما جعله مناسبًا جدًا لها على المستوى الشخصي والبصري، وأعطى الخاتم انطباعًا بأن ديانا اختارت قطعة تعبر عنها وليس قطعة فُرضت عليها.

إعلان الخطوبة وتصريحات المتزوجين

بعد ستة أشهر من المواعدة، أعلن الأمير تشارلز خطوبته أمام العالم، وصدر البيان الرسمي يوم 24 فبراير 1981. 

وفي مقابلة أجرتها معهم هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، عبر تشارلز عن فرحته وتساؤله المفاجئ بأن ديانا قد وافقت على الارتباط به، فيما قالت ديانا إن قرارها كان واضحًا رغم الضغط الإعلامي والعائلي.

من بين التصريحات التي أثارت جدلًا واسعًا كانت لحظة تحدث الأمير تشارلز عن مفهوم الحب حيث قال: “أيًا كان معنى الحب”، مما ترك أثرًا عميقًا على الأميرة، التي صرّحت لاحقًا أن هذا التعليق كان صادمًا ومؤلمًا لها.

بعد وفاة الأميرة ديانا: إرث الخاتم

مع وفاة الأميرة ديانا المفاجئة في عام 1997، ورث أبناؤها وليام وهاري مجموعتها الملكية من المجوهرات، وكان من بينها هذا الخاتم المميز. 

وفي عام 2010، استخدم الأمير وليام خاتم والدته في خطوبته على كيت ميدلتون، في لفتة عاطفية رمزية وربط عميق بين الماضي والحاضر.

روى وليام في مقابلة أنه كان يحمل الخاتم معه في حقيبته لأسابيع خوفًا من فقدانه، معبّرًا عن مدى أهمية الخاتم له كشاهد على حب أمه وذكراها. 

كما ارتدت كيت في مؤتمرها الصحفي بعد الخطوبة فستانًا أزرق يتناغم مع لون الخاتم، مما عزز اللحظة العاطفية والرمزية لهذين الحدثين.

خاتم خطوبة الأميرة ديانا

أسباب شهرة وتأثير خاتم خطوبة الأميرة ديانا

رغم بساطة تصميم الخاتم، إلا أن قيمته الرمزية جعلته من أكثر الخواتم تأثيرًا في التاريخ الملكي الحديث، حيث يجمع بين تقاليد عريقة، قصة حب وإنسانية معاصرة، وتأكدت أثره عبر الأجيال ليس فقط كقطعة فنية ثمينة ولكن كرمز للارتباط العائلي والشخصي.

كما أن الخاتم كان شاهدًا على التغيرات في نمط الحياة الملكية، حيث خرج تصميمه من التقليد المعتاد ليكون تصميمًا متاحًا للآخرين، ما جعل قصة الأميرة ديانا ذات طابع شعبي وقريب من الناس، ولم يعد مقصورًا فقط على القصر.

خاتم خطوبة الأميرة ديانا بين الماضي والحاضر

اليوم، يُعد هذا الخاتم إرثًا ثقافيًا وتاريخيًا عالميًا، فقد تجاوز كونه مجرد مجوهرات ليكون قصة يرويها التاريخ العائلي، قصة تعبر عن حب، تحديات، وأمل عبر أجيال متعاقبة من الأسرة الملكية البريطانية.

يُذكر أن تطورات مستقبل الخواتم الملكية تحمل في طياتها الكثير من التكريم والتقدير لمثل هذه القطع، التي تحولت إلى أيقونات وأجزاء من تاريخ الشعوب وليس فقط الملكيات.

السابق
مصر تواصل الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية على غزة
التالي
أطعمة ومشروبات تؤثر سلبًا على صحة الدماغ وتزيد خطر الخرف

اترك تعليقاً