انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى قائمة الحضور في قمة شرم الشيخ للسلام بعد ترجيحات سابقة بعدم مشاركته، فيما تأكد حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطوة تُضفي ثقلاً تفاوضياً على مسار تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة والالتزام بآلياته التنفيذية.
وخلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء وجوده في إسرائيل، وبحضور نتنياهو إلى جانبه، اتُفق على مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي رسميًا في القمة إلى جانب الرئيس الفلسطيني، بما يعكس توافقًا على دفع ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار قدمًا.
مشاركة الجانبين تأتي برعاية مشتركة للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومع تمثيل دولي واسع يتجاوز 20 دولة، بما يعزز فرص الانتقال من هدنة هشة إلى ترتيبات أمنية وإنسانية وسياسية قابلة للتنفيذ.
بحسب البيان الرسمي، تستهدف القمة توحيد المواقف حول خريطة تنفيذ وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات، والشروع في مسار لإعادة الإعمار، إلى جانب وضع آليات متابعة وجدول زمني يحد من خروقات الاتفاق.
حضور محمود عباس يرسخ دور السلطة الفلسطينية في مرحلة ما بعد الحرب، فيما يُتوقع أن يركز نتنياهو على ضمانات أمنية وتبادل الأسرى وترتيبات المعابر، مع اختبار جدي لمدى التزام الأطراف بما تم التوصل إليه في المفاوضات السابقة.
البرنامج يتضمن جلسة عامة وخطابات للقادة وصورة تذكارية، إضافة إلى لقاءات ثنائية رفيعة المستوى، وسط توقعات بإصدار بيان ختامي يوضح الخطوات العملية ومساهمات الشركاء في التمويل والإشراف.
وإذا ما تُرجم الانخراط المباشر لعباس ونتنياهو إلى تفاهمات محددة زمنياً، فقد تمثل القمة نقطة انعطاف من إدارة الأزمة إلى تثبيت الاستقرار وفتح مسار سياسي أوسع يعيد تفعيل المرجعيات الدولية للحل.
