تشير تقارير صحية حديثة إلى أهمية إدخال التمر باللبن في الروتين الغذائي الليلي للنساء فوق سن الثلاثين، نظرًا لما يوفره من فوائد صحية مذهلة تدعم الجسم في هذه المرحلة العمرية الحساسة.
فمع دخول المرأة عقدها الرابع، تبدأ تغيّرات فسيولوجية متعددة تشمل اضطرابات هرمونية، وانخفاض في كثافة العظام، وتراجع في مستويات الطاقة، بالإضافة إلى مشكلات في النوم والهضم. ويُعد مشروب الحليب مع التمر المنقوع خيارًا طبيعيًا ممتازًا لمواجهة هذه التحديات، بحسب تقرير نشره موقع “تايمز أوف إنديا”.
يقوي العظام ويمنع فقدان الكالسيوم
مع التقدم في العمر، يُلاحظ انخفاض في مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم، ما يؤدي إلى هشاشة العظام، خصوصًا عند النساء. ويمثل التمر باللبن مصدرًا غنيًا بالكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يُسهم في تقوية العظام والمفاصل، ويمنع الهشاشة المبكرة، خاصة عند تناوله بانتظام قبل النوم.
يُحارب التعب ويزيد الطاقة
تعاني الكثير من النساء من التعب المزمن وفقر الدم مع التقدم في العمر. ويحتوي التمر على الحديد وحمض الفوليك، مما يُعزز إنتاج الهيموغلوبين في الدم. وعند مزجه بالحليب الدافئ، تتحسن قدرة الجسم على امتصاص الحديد، مما يقلل من الشعور بالإرهاق ويزيد من النشاط اليومي.
يُخفف أعراض الدورة الشهرية
يُعد التمر مصدرًا لفيتويستروجينات طبيعية تساعد في تنظيم الهرمونات الأنثوية، مما يُفيد في تخفيف أعراض ما قبل الحيض وتقلبات المزاج. كما يُساعد الحليب في تهدئة الأعصاب وتحقيق الراحة النفسية، مما يُقلل من التوتر خلال هذه الفترة.
يُعزز النوم ويحسن صحة الجهاز الهضمي
التمر غني بالتربتوفان، وهو حمض أميني يُساهم في تعزيز الاسترخاء وتحسين جودة النوم. ويُساعد أيضًا في تحفيز إنتاج السيروتونين، ما يُعزز المزاج. وبفضل محتواه من الألياف، يعمل التمر أيضًا على تحسين حركة الأمعاء والتقليل من مشاكل الإمساك الشائعة بين النساء.
يُحارب الشيخوخة المبكرة
بعد سن الثلاثين، يبدأ الجسم بفقدان الكولاجين تدريجيًا، ما يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة وجفاف البشرة. لكن مضادات الأكسدة الموجودة في التمر مثل فيتامين A والتانينات تساعد على محاربة الجذور الحرة، مما يُؤخر علامات التقدم في العمر ويُعزز نضارة البشرة.
إن التمر باللبن للنساء بعد الثلاثين ليس مجرد مشروب تقليدي، بل هو علاج طبيعي شامل يدعم العظام، ويمنح الجسم الطاقة، ويؤخر مظاهر الشيخوخة، ويعزز راحة النوم، مما يجعله رفيقًا مثاليًا في نهاية كل يوم.
اقرأ أيضًا عن الاعتدال في استهلاك السكر ضروري
