أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أن قطاع الصناعة يشهد تحولًا رقميًا متسارعًا بفضل التقدم في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، والروبوتات، وهو ما يمثل قفزة كبيرة نحو تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل تكاليف التصنيع.
كما تساهم هذه التقنيات الذكية في تسريع استكشاف الموارد التعدينية في المملكة، مع تعزيز الالتزام بمعايير المسؤولية البيئية لضمان استدامة القطاع.
مستقبل تطبيقات الذكاء الاصطناعي
وأوضح الوزير خلال مشاركته في النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي عقدت في الرياض، أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في التصنيع يحمل العديد من الفوائد، من بينها تحسين تصميم وهندسة المنتجات، حيث يساعد الشركات المصنعة على تطوير منتجات مبتكرة من خلال تحليل كميات ضخمة من البيانات.
كما يسهم الذكاء الاصطناعي في أتمتة سلاسل التوريد وتحسين إدارتها عبر التنبؤ بالطلب، وضبط المخزون، وتبسيط العمليات اللوجستية، إضافة إلى ذلك، يساهم في أتمتة خطوط الإنتاج وتحسين مراقبة الجودة، حيث تتمكن الأنظمة الذكية من اكتشاف العيوب في المنتجات بدقة تفوق البشر، مما يقلل من الهدر ويزيد من رضا العملاء.
وأشار الخريف إلى أن الذكاء الاصطناعي، على الرغم من الفرص الكبيرة التي يوفرها لتحسين كفاءة الإنتاج، يطرح أيضًا بعض التحديات، من أبرزها الحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتكنولوجيا، بالإضافة إلى ضرورة إعادة تأهيل القوى العاملة.
ومع ذلك، فإن المنشآت الصناعية التي تعتمد تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستحصل على ميزة تنافسية كبيرة في السوق.
كما تناول الوزير جهود الوزارة في تبني التقنيات الحديثة في قطاعات الصناعة والتعدين، مشيرًا إلى إطلاق برنامج “مصانع المستقبل” الذي يهدف إلى أتمتة 4 آلاف مصنع.، وأضاف أن مؤتمر التعدين الدولي يركز دائمًا على استعراض أحدث الحلول المبتكرة في قطاع التعدين.
فيما يخص دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات التعدين، أوضح الوزير أن هذه التقنيات تسهم بشكل كبير في تحسين الكفاءة والإنتاجية والاستدامة عبر جميع مراحل العملية التعدينية.
اقرأ أيضا: المنتخب السعودي للذكاء الاصطناعي يفوز بفضية
خلال مرحلة الاستكشاف، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية الضخمة للتنبؤ بمواقع المعادن بدقة، مما يوفر الوقت والجهد، كما تُستخدم الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية لجمع بيانات دقيقة عن التضاريس والسمات الجيولوجية، ما يساعد في تحديد المناطق الواعدة للاستكشاف.
في مرحلة التعدين، يتم التحكم الآلي في المعدات لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية، كما تُستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في رصد ظروف العمل واكتشاف المخاطر المحتملة. أما في مرحلة ما بعد التعدين، فتعزز هذه التطبيقات من الحد من التأثير البيئي عبر تحسين عمليات التعدين.
