دشّنت الهيئة العامة للطيران المدني منصة “أجواء” الرقمية المتكاملة، إلى جانب هويتها المؤسسية الجديدة وموقعها الإلكتروني، في خطوة تهدف إلى مواكبة التحولات الكبيرة في قطاع الطيران السعودي وتعزيز دوره في النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال حفل أُقيم في مقر الهيئة بالرياض، برعاية معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، وبحضور معالي رئيس الهيئة الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، إضافة إلى كبار المسؤولين التنفيذيين وممثلي شركات الطيران الوطنية.
توفر منصة “أجواء” جميع خدمات الطيران المدني في مكان واحد، مما يضمن وصولًا سريعًا وفعالًا للمستفيدين، ويسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز الشفافية. كما أكد معالي رئيس الهيئة أن إطلاق الهوية الجديدة، تحت شعار “معًا لآفاق جديدة”، يمثل نقلة نوعية في دور الهيئة، إذ يركز على المسافر أولًا، ويعزز الابتكار والتميّز في العمليات التنظيمية.
وأشار إلى أن الهيئة تهدف من خلال دورها التنظيمي إلى تمكين المملكة من تحقيق الريادة العالمية في قطاع الطيران المدني، عبر الإشراف على جميع الجوانب التشغيلية، وتعزيز التنافسية، ودعم شركات الطيران والمطارات لتحقيق أهداف إستراتيجية القطاع المتوافقة مع رؤية 2030.
من جانبه، أوضح المهندس محمد بن فهد الخريصي، نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال، أن الهيئة وضعت رؤية جديدة تشمل تحديث إستراتيجيتها المؤسسية، وتطوير هويتها لتتماشى مع التحولات الطموحة التي يشهدها قطاع الطيران السعودي، مشيرًا إلى أن هذه التطورات تعكس النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة.
وتشهد المملكة مشاريع طموحة في قطاع الطيران، مثل تطوير مطار الملك سلمان الدولي، توسيع مطاري الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، والأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، وتحسين صالات مطارات عدة، إضافة إلى تأسيس شركة طيران الرياض والتوسع الكبير في أسطول الناقلات الوطنية، الذي يشمل طلبات شراء لأكثر من 450 طائرة.
تجسد الهوية الجديدة للهيئة التزامها بتطوير النقل الجوي وفق أعلى المعايير العالمية، وتعزيز مكانة المملكة كمؤثر رئيسي في صناعة الطيران الدولي. كما يرمز شعار الهيئة الجديد إلى الامتداد العالمي والدور التنظيمي الرقمي المتنامي، مع التأكيد على الهوية الوطنية من خلال دمج رموز المملكة في التصميم.
ويأتي هذا الإطلاق تأكيدًا لما حققته الإستراتيجية الوطنية للطيران منذ إطلاقها في 2021، من إنجازات شملت تحويل المطارات إلى كيانات مستقلة، إشراك القطاع الخاص في تشغيلها، ورفع كفاءتها التشغيلية، بما يهدف إلى جعل مطارات المملكة من بين الأفضل عالميًا، وخلق فرص استثمارية واعدة في القطاع.
