في خطوة تُعزز التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وسوريا، وتُسهم في تسريع جهود إعادة الإعمار والتحول الرقمي، وقّعت شركة كلاسيرا العالمية، الرائدة في حلول التعلّم الذكي، اتفاقيات استراتيجية مع حكومة الجمهورية العربية السورية، ممثلةً بوزارتي الاتصالات والتقانة، والصحة، وذلك على هامش مؤتمر الاستثمار السعودي-السوري الذي استضافته العاصمة دمشق.
وجرت مراسم التوقيع بحضور فخامة الرئيس السوري السيد أحمد الشرع، ومعالي وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، إلى جانب مؤسس كلاسيرا ورئيسها التنفيذي المهندس محمد بن سهيل المدني.
تمكين رقمي واستثمار في رأس المال البشري
تأتي هذه الاتفاقيات ضمن رؤية السعودية 2030، التي تركز على تمكين القطاع الخاص لقيادة مبادرات التنمية في الدول الشقيقة، واستثمار الخبرات الوطنية في مشاريع إعادة الإعمار.
ووفقًا لما كشفت عنه مجلة “فوربس”، فقد بلغ إجمالي الاستثمارات المُعلَن عنها خلال المؤتمر 24 مليار ريال سعودي، موزعة على 47 اتفاقية، وبمشاركة أكثر من 150 مسؤولاً وممثلاً عن شركات سعودية، ما يجعل هذا الحدث من أبرز المحطات في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتهدف اتفاقيات كلاسيرا إلى إحداث نقلة نوعية في منظومات التعليم والتدريب في سوريا، من خلال توظيف تقنيات حديثة تشمل التعليم العام والجامعي، والتدريب المهني، والتدريب في القطاعين الحكومي والصحي.
كما تتضمن الاتفاقيات إطلاق منصات تعليم إلكتروني لدعم المناطق النائية، وبناء القدرات الوطنية، وتأسيس أكاديميات رقمية لتمكين الشباب بالمهارات الرقمية وتعزيز ريادة الأعمال.
وتسهم الشراكة أيضًا في تأهيل وترخيص الكوادر الصحية عبر منظومة رقمية موحدة، بما يرفع من كفاءة القطاع الصحي.
كلاسيرا: ريادة عالمية في التعليم الذكي
وعلّق المهندس محمد بن سهيل المدني على هذه الخطوة قائلًا:
“يشرفنا أن نسخّر كل خبراتنا العالمية في مجال التعليم والتدريب الرقمي لخدمة سوريا وأبنائها. نحن نؤمن أن الاستثمار في رأس المال البشري عبر أحدث التقنيات هو أسرع طريق لعودة سوريا إلى مكانتها التي تستحقها.”
وتركّز الاتفاقيات أيضًا على نقل خبرات كلاسيرا من أكثر من 40 دولة إلى السوق السوري، بما يشمل أنظمة إدارة التعليم الذكي، وحلول التدريب الرقمي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، والتحليلات التعليمية المتقدمة.
وتُعد كلاسيرا من أكبر شركات التعليم الرقمي في الشرق الأوسط، وتعمل في أكثر من 40 دولة. حصلت على جوائز عالمية مرموقة منها:
-
أفضل شريك لمايكروسوفت في التعليم
-
جائزة BETT العالمية
-
جائزة GESS للابتكار في التعليم
كما تلقت استثمارات من صندوق الاستثمارات العامة السعودي عبر ذراعه “سنابل”، إلى جانب صناديق بارزة من وادي السيليكون.
اقرأ أيضًا: وزير الاستثمار يبحث التعاون مع الهند في الشراكات الاقتصادية