يُحتفل في 8 مارس من كل عام بـ اليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة عالمية لتكريم إنجازات النساء في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، والتأكيد على ضرورة تعزيز المساواة بين الجنسين. في عام 2025، يأتي الاحتفال تحت شعار “لجميع النساء والفتيات: الحقوق والمساواة والتمكين”، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بتسريع الجهود نحو تحقيق المساواة الكاملة وتمكين المرأة في جميع أنحاء العالم.
تاريخ اليوم العالمي للمرأة
بدأ الاحتفال بيوم المرأة العالمي في أوائل القرن العشرين، حيث نُظمت أول فعالية في عام 1911 بدعم من أكثر من مليون شخص في دول مثل النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا. منذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم مناسبة سنوية للاحتفاء بإنجازات المرأة والدعوة إلى تحقيق المساواة بين الجنسين.
أهمية شعار 2025: “لجميع النساء والفتيات: الحقوق والمساواة والتمكين”
يعكس شعار هذا العام التزام المجتمع الدولي بتعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، حيث تُظهر الإحصاءات الحالية أن الفجوة بين الجنسين لا تزال قائمة في العديد من المجالات، مما يستدعي تسريع الجهود لتحقيق المساواة الكاملة.
التحديات الحالية أمام المرأة
على الرغم من التقدم المحرز في العقود الأخيرة، لا تزال النساء يواجهن تحديات عديدة، من بينها:
- الفجوة الاقتصادية: تستمر الفجوة في الأجور بين الجنسين، حيث تكسب النساء أقل من الرجال في العديد من القطاعات.
- التمثيل السياسي: لا تزال نسبة تمثيل النساء في المناصب السياسية وصنع القرار منخفضة مقارنة بالرجال.
- العنف القائم على النوع الاجتماعي: تعاني النساء من مستويات مرتفعة من العنف والتحرش في مختلف أنحاء العالم.
أهمية الاستثمار في المرأة
يُعتبر الاستثمار في المرأة خطوة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي، تشير الدراسات إلى أن تمكين المرأة يساهم في:
- تعزيز النمو الاقتصادي.
- تحسين صحة وتعليم الأجيال القادمة.
- تقليل الفقر.
لذلك، يجب على الحكومات والمؤسسات تبني سياسات تدعم مشاركة المرأة في جميع جوانب الحياة.
دور المنظمات الدولية في دعم المرأة
تلعب المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة العمل العربية، دورًا محوريًا في تعزيز حقوق المرأة. من خلال إطلاق مبادرات وبرامج تهدف إلى تمكين المرأة وضمان مساواتها في المجتمع، تسهم هذه المنظمات في تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين.
تعرف أيضًا على اليوم العالمي لحرية الصحافة ومتى تم اعتماده يوم رسمي؟
مكانة المرأة السعودية ودور المملكة في دعمها
تُعتبر المرأة السعودية ركيزة أساسية في دفع عجلة التنمية وبناء المجتمع، حيث حظيت بدعم كبير من القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية.
تمثّل هذا الدعم في إصدار العديد من القرارات والتشريعات التي عززت من مكانتها ومكنتها من المشاركة الفعّالة في مختلف المجالات.
في إطار رؤية المملكة 2030، تم التركيز على تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل، حيث تهدف الرؤية إلى رفع نسبة مشاركة المرأة إلى 30%.
كما أتاحت المملكة للنساء السعوديات العمل في مجالات عديدة مثل الطب، التعليم، التجارة، النقل، المعلومات والاتصالات، الترفيه، التعدين، والصناعات التحويلية.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عدة برامج لتعزيز دور المرأة، مثل:
- برنامج “قرّة” لدعم الأمهات العاملات في توفير رعاية لأطفالهن.
- برنامج “وصول” لدعم المواصلات للمرأة العاملة.
- دعم العمل الحر والعمل الجزئي والعمل عن بعد.
كما تم تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات وشروط الخدمة في العمل، وتخصيص مركز لتلقي بلاغات العنف الأسري، وإنشاء وحدات توظيف نسائية بمكاتب العمل. هذه الجهود أسهمت في تعزيز دور المرأة السعودية، وجعلتها شريكًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشرق للمملكة.
ختامًا، يُعد اليوم العالمي للمرأة فرصة للتفكير في التقدم المحرز والتحديات المتبقية في مجال حقوق المرأة. من خلال الالتزام بشعار “لجميع النساء والفتيات: الحقوق والمساواة والتمكين”، يمكننا العمل معًا لبناء مستقبل أكثر عدلاً ومساواة للجميع.
اقرأ أيضا: نيرفانا تحتفل بيوم التأسيس السعودي وتبرز تجارب السفر