ثقافة وفن

فشل اندماج نيسان وهوندا يعقّد مستقبل الشركة اليابانية

اندماج نيسان وهوندا

يواجه المحللون اليابانيون توقعات متشائمة بشأن قدرة “نيسان موتور” على العثور على شريك جديد بعد فشل مفاوضات اندماجها مع “هوندا موتور”، مما يعكس عدم وجود ضغط حقيقي على الشركة المتعثرة لإعادة هيكلة عملياتها المتأثرة.

وأشار المحللون إلى أن بعض الشركات الأجنبية، وخاصة الوافدين الجدد إلى صناعة السيارات، ربما نظرت إلى “نيسان” كشريك محتمل، إلا أن تمسك الأخيرة باستقلال إدارتها قد يؤدي إلى تراجع اهتمام هذه الشركات.

وفي المقابل، تواجه “هوندا” تحديات صعبة عقب انهيار الصفقة التي كان من شأنها أن تخلق ثالث أكبر مجموعة لصناعة السيارات عالميًا، لكن وضع “نيسان” يبدو أكثر تعقيدًا بسبب بطء تقدمها في جهود إعادة الهيكلة.

وصرّح سيجي سوجيورا، المحلل الأول في مختبر توكاي طوكيو، لوكالة “كيودو” اليابانية، متسائلًا عمّا إذا كانت إدارة “نيسان” تدرك حجم الأزمة الفعلية، مشيرًا إلى أن قراراتها الإدارية تبدو غير ناضجة.

سبب فشل اندماج نيسان وهوندا

وجاء فشل المفاوضات نتيجة رفض “نيسان” العمل تحت مظلة “هوندا”، إذ كان المخطط الأصلي يقضي باندماج الشركتين تحت شركة قابضة. وأوضح توشيهارو ميب، الرئيس التنفيذي لشركة “هوندا”، أن المفاوضات الطويلة كانت ستعيق اتخاذ قرارات حاسمة، ما دفع “هوندا” لاقتراح استحواذها على “نيسان” عبر تبادل الأسهم، وهو ما رفضته الأخيرة.

وعلى الرغم من إعلان الشركتين في ديسمبر عن مفاوضات تهدف إلى اندماج متكافئ، يرى المحللون أن القيمة السوقية الأكبر لـ”هوندا” – التي تفوق “نيسان” بخمسة أضعاف – كانت ستجعل الاندماج أقرب إلى خطة إنقاذ للشركة المتعثرة.

ووفقًا لجين تانج، الباحث الأول في بنك “ميتسوهو”، فإن الأداء المالي الضعيف لـ”نيسان” جعل من الصعب تحقيق اندماج متساوٍ منذ البداية، ما يتركها أمام خيار إيجاد شريك جديد لضمان استمرارها.

ومن بين المرشحين المحتملين، برزت “فوكسكون” التايوانية كشريك محتمل، حيث تواصلت مع “رينو”، الشريك طويل الأمد لـ”نيسان”، التي تسعى إلى تقليص حصتها في الشركة اليابانية. وأكد يونج ليو، رئيس “فوكسكون”، أن شركته تبحث في التعاون مع “نيسان” وليس الاستحواذ عليها.

ويشير المحللون إلى أن إدارة “نيسان”، بقيادة ماكوتو أوشيدا، تأخرت في معالجة التحديات التي تواجهها في الأسواق الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، وهو ما يزيد من تعقيد وضعها.

وبعد الإطاحة بالرئيس التنفيذي السابق كارلوس غصن، أصبحت “نيسان” أكثر بيروقراطية، ما أضعف قدرتها على اتخاذ قرارات استراتيجية سريعة. وحذر تانج من أن “نيسان” بحاجة إلى تجاوز كبريائها والتركيز على إعادة الهيكلة إذا أرادت تأمين مستقبلها.

اقرأ أيضا: شركة ميتا تستثمر في الروبوتات الذكية لتعزيز المهام البشرية

السابق
شركة ميتا تستثمر في الروبوتات الذكية لتعزيز المهام البشرية
التالي
المركز الوطني للأرصاد يحذر: أمطار غزيرة وتقلبات جوية

اترك تعليقاً