كرّست الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” جهودها لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، مواصلة بذلك ريادتها على المنصات العالمية في 2024. ويعزى ذلك إلى تقدمها في مجالات عدة مثل إقرار السياسات والأنظمة التي تنظم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية، وتوفير الإمكانيات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، بالإضافة إلى دعم الابتكار المتواصل وبناء القدرات الوطنية، مما يعزز موقع المملكة كداعم رئيسي للاقتصادات التي تعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي.
تواصل “سدايا” تقدمها بفضل الدعم المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك لتحقيق رؤية المملكة في أن تصبح مركزًا عالميًا للتقنيات الحديثة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
حققت المملكة، ممثلة في “سدايا”، المركز الأول عالميًا في العديد من المجالات، مثل ركيزة الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، ومؤشر البيانات المفتوحة (OGDI)، والميداليات في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب (WAICY)، بالإضافة إلى نيل شهادة الآيزو 42001 في أنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي. كما احتلت المملكة المركز الأول إقليميًا في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية (EGDI) والمركز الثالث عالميًا في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي (OECD).
وعلى صعيد الجوائز والشهادات، حصلت “سدايا” في 2024 على العديد من الجوائز المتميزة، بما في ذلك ست شهادات آيزو في مجالات متعددة، بالإضافة إلى جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.
كما برزت “سدايا” بمشروعاتها الرقمية، من أبرزها نموذج “علّام”، الذي يعد من أفضل النماذج التوليدية للغة العربية، والذي ساهم في تعزيز الأمن الوطني من خلال توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي.
في القطاع الصحي، ساعدت “سدايا” في تطوير مشروع “عيناي”، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري، مما أسهم في تشخيص حالات أكثر من 846 مريضًا.
تواصل “سدايا” جهودها في بناء بيئة تنظيمية تهدف إلى الاستخدام الأمثل للبيانات والذكاء الاصطناعي من خلال وضع السياسات والمعايير الخاصة بحماية البيانات الشخصية وتوجيه استخدامها.
وتستمر الهيئة في تعزيز المعرفة والقدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال أكاديميتها وبرامج التدريب، وكذلك عبر الشراكات مع الشركات الأكاديمية العالمية.
وفي 2024، نظمت “سدايا” القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض، بمشاركة أكثر من 465 متحدثًا من 100 دولة، وأطلقت العديد من المبادرات المبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية للمدن الذكية.
واختتمت “سدايا” عام 2024 بتقرير دولي من “اليونسكو” يشيد بما حققته المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، لتواصل الهيئة خلال 2025 تعزيز موقع المملكة كقائد عالمي في هذا المجال.
