وقّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب الوسطاء والقادة المشاركين، وثيقة إنهاء الحرب في غزة خلال قمة شرم الشيخ للسلام، مُعلنين الانتقال الفوري إلى مسارات تثبيت الهدنة، إطلاق المسار السياسي نحو حل الدولتين، والشروع في خطة عاجلة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن استقرارًا مستدامًا للقطاع والمنطقة.
تفاصيل توقيع وثيقة إنهاء الحرب في غزة بقمة شرم الشيخ
-
جرت مراسم التوقيع وسط حضور رفيع المستوى، وتأكيد جماعي على التزام الأطراف ببنود الاتفاق وآليات التنفيذ المرحلية، بما يضمن وقفًا شاملًا ومستدامًا لإطلاق النار وتهيئة الظروف للعمل الإنساني والإغاثي وإعادة الخدمات الأساسية.
-
الوثيقة تتضمن جدولة زمنية للإجراءات الأمنية والإنسانية، وخطوط اتصال مشتركة للمتابعة، مع ضمانات إقليمية ودولية لتعزيز الالتزام ومنع أي انتكاسة ميدانية.
مواقف القاهرة
-
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن الاتفاق يغلق صفحة أليمة ويمثل بداية لسلام عادل، داعيًا إلى تثبيت وقف القتال والانتقال السريع إلى مسارات الإعمار والتنمية.
-
أكدت القاهرة أن السلام خيار استراتيجي لا يقوم إلا على العدالة والمساواة في الحقوق، وأن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن الفلسطينيين والإسرائيليين وطي صفحة الصراع.
الدور الأميركي والإقليمي
-
حظي الدور الأمريكي بإشادة واسعة نظير الجهود المبذولة للوصول إلى التفاهمات، مع تنسيق وثيق مع شركاء إقليميين، بما في ذلك ترتيبات أمنية وإنسانية تسهّل المرحلة الانتقالية وتضمن تدفق المساعدات.
-
أشارت مداخلات القادة إلى أهمية توحيد قنوات المتابعة وتقديم حوافز سياسية واقتصادية تدعم الالتزام ببنود الوثيقة.
محاور الوثيقة
-
وقف شامل ومستدام للعمليات القتالية، مع آليات مراقبة مشتركة.
-
فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات ورفع القدرة التشغيلية للمنشآت الحيوية (المياه، الكهرباء، الصحة).
-
إطلاق مسار تفاوضي محدد بسقف زمني نحو حل الدولتين، برعاية إقليمية ودولية.
-
إطلاق خطة متدرجة لإعادة إعمار غزة، تبدأ بمرحلة التعافي المبكر ثم الإعمار طويل الأمد، مع ضمانات تمويلية ورقابية.
إعادة الإعمار والتعافي المبكر
-
تتضمن الخطة حزمة عاجلة لإزالة الركام، واستعادة الخدمات الأساسية، وتأمين الإسكان المؤقت، ثم الانتقال إلى مشروعات بنية تحتية مستدامة وفرص عمل تعيد تشغيل الاقتصاد المحلي.
-
يجري التحضير لمؤتمر دولي للتعافي المبكر والإعمار، بهدف حشد التمويل وتنسيق المشروعات وفق أولويات شفافة وآليات متابعة.
رسائل إلى شعوب المنطقة
-
شددت الكلمات على أن إنهاء الحرب خطوة أولى نحو أمن دائم وتنمية شاملة، وأن بناء السلام مسؤولية مشتركة تتجاوز الحكومات لتشمل المجتمعات والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية.
-
دُعي الجميع إلى استثمار الزخم الحالي لتحويل الاتفاق إلى واقع ملموس يحمي الأرواح ويؤسس لسلام طويل الأمد.
الخطوة التالية
-
تبدأ فورًا فرق الاتصال المشتركة في متابعة التنفيذ الميداني، مع اجتماعات تقييم دورية تُصدر تقارير تقدم وشفافية للرأي العام.
-
يُنتظر إطلاق جدول زمني واضح للمسار السياسي والاقتصادي، يربط بين تثبيت الهدنة، والإجراءات الإنسانية، والتقدم نحو الحل النهائي.
