أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن فئة من أدوية إنقاص الوزن، التي طُوّرت في الأصل لعلاج مرضى السكري، يمكن أن تُسهم في تقليل مضاعفات جراحات السمنة وجعلها أكثر أمانًا للمرضى.
ووفقًا لموقع “ميديكال إكسبريس”، أجرى فريق بحثي من جامعة برمنغهام هذه الدراسة، ونُشرت نتائجها في مجلة eClinicalMedicine. شمل التحليل 21 دراسة ضمت أكثر من 97 ألف مريض أجروا جراحات السمنة، حيث تلقى نحو 31.9% منهم أدوية إنقاص الوزن من نوع (GLP-1) قبل العملية.
أدوية (GLP-1) ودورها في تحسين نتائج الجراحة
أوضحت نتائج 12 دراسة من بين الأبحاث المشمولة أن استخدام أدوية (GLP-1) لم يكن مرتبطًا بزيادة المضاعفات بعد الجراحة، على الرغم من التحذيرات الواردة في الإرشادات الطبية الحالية بشأن تناولها في الفترة المحيطة بالجراحة.
تعمل هذه الأدوية على ضبط مستويات السكر في الدم، وتعزيز الإحساس بالشبع، والمساعدة على فقدان الوزن بما قد يصل إلى 16.7 كيلوجرام خلال ستة أشهر. ويسهم هذا التأثير في تحسين التعافي بعد الجراحة وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة.
وأكد الباحث الرئيسي، الدكتور سيفيش كاماراجا، أن مرضى السمنة معرضون لمخاطر أكبر أثناء العمليات الجراحية، مشيرًا إلى أن فقدان الوزن قبل الجراحة يمكن أن يعزز بشكل كبير فرص النجاة ويحسن النتائج الصحية.
اقرأ أيضًا: أهمية النظام الغذائي المتوازن لصحة الجسم والوقاية من الأمراض