زار الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، اليوم، مهرجان الكليجا الـ16 في يومه الذهبي، الذي تنظمه غرفة القصيم في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وخلال جولته، تفقد سموه الأركان والعروض المقدمة من الأسر المنتجة وأصحاب الحرف اليدوية، إضافة إلى مشاركة المؤسسات والمصانع، مشيدًا بالتنوع الكبير في الفعاليات والإقبال الجماهيري، الذي يعكس نجاح المهرجان المتزايد ودوره في دعم الأسر المنتجة.
وأكد أمير القصيم أن المهرجان يعكس الهوية التراثية للمنطقة، ويُعد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المهمة التي تعزز الحرف اليدوية والصناعات التقليدية. كما أنه يمثل نموذجًا ناجحًا للمبادرات التي تسهم في الحفاظ على التراث الوطني وجذب الزوار من مختلف مناطق المملكة، مما يعزز قيمته الاقتصادية والسياحية.
وأشار إلى أن المهرجان أصبح منصة رئيسية لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة، عبر توفير بيئة متكاملة تُمكّنهم من تسويق منتجاتهم وتعزيز قدراتهم التنافسية. كما أثنى على جهود غرفة القصيم في تنظيم المهرجان، مشيدًا بالتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم ريادة الأعمال والحرف التقليدية.
ودعا سموه إلى تطوير الفعاليات وتوسيع نطاق المشاركات، وإدخال استراتيجيات تسويقية حديثة لتعزيز انتشار المنتجات التراثية محليًا ودوليًا، مؤكدًا دعمه الكامل للمهرجان وجهود تعزيز مكانة القصيم كوجهة رئيسية للمهرجانات التراثية والاقتصادية في المملكة.
تلا ذلك حفل خطابي خاص باليوم الذهبي، تضمن بثًا مباشرًا لصالات وساحات المهرجان، عاكسًا حجم التنظيم وتنوع الفعاليات وكثافة الزوار.
من جانبه، قدم المشرف العام على المهرجان، أمين عام غرفة القصيم، محمد الحنايا، شكره وتقديره لسمو الأمير على دعمه المستمر، مؤكدًا أن هذا الدعم كان الأساس في نجاح المهرجان ليصبح أحد أبرز الفعاليات في المملكة.
كما أكد رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم، علي المقبل، أن زيارة سموه تتوج الجهود التنظيمية المبذولة، وتعكس اهتمامه بالتفاصيل التي تصنع النجاح.
الجدير بالذكر أن مهرجان الكليجا يُعد من أهم الفعاليات التراثية في المملكة، إذ يبرز الهوية الثقافية لمنطقة القصيم، ويدعم رواد الأعمال والأسر المنتجة، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والحفاظ على التراث الوطني.