أثار المايسترو هاني فرحات موجة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يرتدي الزي السعودي ويُقبّل يد الفنان الكبير محمد عبده خلال حفل ختام موسم الرياض 2025.
اللقطة التي وثّقها الجمهور سرعان ما تصدّرت قوائم الترند في السعودية ومصر ودول الخليج، بين إشادة وتفسير وانتقاد.
انقسام في الآراء بين الجمهور
تباينت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض، فبينما رأى البعض أنّ تصرف فرحات مبالغ فيه وغير ملائم لفنان يحمل إرثًا موسيقيًا مصريًا عريقًا، اعتبر آخرون أنّ المشهد طبيعي ويُعبّر عن الاحترام والتقدير لفنان يُعدّ من رموز الفن العربي والخليجي.
وأكد عدد من النشطاء السعوديين أنّ تقبيل يد الكبار عُرف اجتماعي متوارث في المملكة، يُجسّد التوقير والاحترام ولا يُقصد به التذلل.
أول تصريح من المايسترو هاني فرحات
في أول تعليق رسمي، نشر هاني فرحات عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقًا) منشورًا قال فيه:
لن أصمت أمام الباطل، وسأقول كلمة الحق. أنا مصري تعلمت في وطن عظيم وأكملت دراستي في أوروبا، وقدّمت أعمالي على أرقى المسارح العالمية ممثلًا للفن العربي والمصري بفخر واعتزاز.
وأكد أنّه فخور بانتمائه لمصر والسعودية معًا، مشيرًا إلى أنّ المملكة قدّرت فنه ومنحته جنسيتها وجواز سفرها تقديرًا لمسيرته الفنية، وهو تكريم اعتبره شرفًا لا يقل عن فخره بانتمائه إلى مصر.
احترام بين بلدين شقيقين
أوضح فرحات في منشور لاحق أنّ حملات الهجوم عليه محاولة لزرع الفتنة بين بلدين شقيقين، قائلًا:
عيب جدًا الكلام اللي بشوفه على السوشيال ميديا. الفن وُجد ليجمع لا ليفرّق، ومصر والسعودية يجمعهما تاريخ ومحبة لا يمكن أن تهزها التعليقات.
وأضاف أنّ تقبيل يد محمد عبده لم يكن إلا تعبيرًا عن محبة شخصية واحترام لفنان كبير في السنّ والقدر، مشيرًا إلى أنّه دائم الفخر بالعمل إلى جانب “فنان العرب” الذي وصفه بأنه “الأب والرمز الموسيقي”.
الفن رسالة سلام
اختتم فرحات جدله برسالة إنسانية قال فيها:
الفن رسالة سلام من الله، والموسيقى وُجدت في المطر والرياح وفي كل تفاصيل الحياة. علينا أن نحترم اختلاف الثقافات ونرى في الفن لغة تجمع القلوب لا تفرّقها.
ويُذكر أنّ المايسترو هاني فرحات كان قد شارك مؤخرًا في قيادة أوركسترا روائع الموسيقى داخل قصر فرساي الفرنسي بحضور السيدة بريجيت ماكرون ووزراء الثقافة من السعودية وفرنسا، ليصبح أول مايسترو عربي يقود أوركسترا الأوبرا الملكية الفرنسية إلى جانب الأوركسترا السعودية؛ في إنجاز ثقافي وصفته الصحافة الأوروبية بأنه علامة بارزة في التبادل الفني العربي الفرنسي.