تواصل مجموعة علي بابا توسيع استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، لتكون جزءًا أساسيًا من خطتها الاستراتيجية قبل يوم العزاب (11 نوفمبر)، أكبر موسم للتسوق الإلكتروني في الصين.
وأكدت الشركة أن مشاريعها التقنية وصلت إلى مرحلة التعادل بين الإيرادات والتكاليف التشغيلية، مما يعكس نضج قطاع التكنولوجيا لديها بعد سنوات من البحث والتطوير.
وأوضح كايفو تشانغ، نائب رئيس علي بابا، أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا جوهريًا من عمل المنصات التابعة للمجموعة، بدءًا من التسويق وتحليل البيانات وصولاً إلى تحسين الكفاءة التشغيلية. وأشار إلى أن المرحلة التجريبية انتهت، وأن الذكاء الاصطناعي بات محركًا مباشرًا للعائد المالي.
استثمارات علي بابا في الذكاء الاصطناعي
تركز علي بابا على دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في منصاتها مثل Taobao وTmall لتحسين تجربة التسوق الرقمية. وساهمت هذه الأدوات في رفع كفاءة الإعلانات وتحليل سلوك المستهلكين، ما أدى إلى زيادة بنسبة 12% في العائد على الإنفاق الإعلاني خلال المرحلة الأولى من التطبيق.
تستثمر الشركة 380 مليار يوان (حوالي 53 مليار دولار) على مدى ثلاث سنوات في تطوير بنية تحتية سحابية متكاملة وتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي لدعم القرارات التجارية في قطاعات التسوق والخدمات اللوجستية والإعلانات الرقمية.
تشمل الابتكارات دمج أنظمة بحث متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل تفضيلات المستخدمين، خاصية القياس الافتراضي للأزياء، وخوارزميات التوصية الذكية التي تزيد من قيمة سلة الشراء وتقلل من معدلات الإرجاع، لتقديم تجربة تسوق أكثر دقة وراحة للمستهلكين.
مع اقتراب يوم العزاب، تستخدم علي بابا الذكاء الاصطناعي لإدارة الأسعار وتحليل الطلب في الوقت الفعلي، وتوقع المنتجات الأكثر مبيعًا، مع الاستمرار في الاعتماد على التجارة الإلكترونية كمصدر رئيسي للإيرادات، بعد تحقيق نمو بنسبة 10% في الربع المالي الأخير.
تعكس هذه الاستثمارات الطموح المستقبلي لعلي بابا في الذكاء الاصطناعي، مؤكدة على ريادتها في التجارة الإلكترونية العالمية وتحويل تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أدوات اقتصادية فعلية.