كشفت دراسة حديثة أن تناول الفراولة قد يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتعزيز الوظائف الإدراكية، خاصة لدى كبار السن. وتحتوي الفراولة على مركبات مفيدة، مثل الفيتامينات والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة والبوليفينول، التي يُعتقد أنها تسهم في تعزيز الصحة العامة.
تعد الأمراض القلبية الأيضية، مثل ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الجلوكوز وزيادة الدهون في الدم، من أبرز عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب وتراجع القدرات الإدراكية. وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن تناول مكملات الفراولة يحسِّن الوظائف الإدراكية، مثل التعلم المكاني والذاكرة، ويعزز صحة الأوعية الدموية.
أُجريت الدراسة على 35 مشاركًا تزيد أعمارهم على 65 عامًا، حيث قُسّموا إلى مجموعتين: تناولت الأولى مشروبًا يحتوي على مسحوق الفراولة المجفف (ما يعادل حصتين من الفراولة الطازجة)، بينما تناولت الثانية مشروبًا وهميًّا خاليًا من البوليفينول. أظهرت النتائج تحسنًا طفيفًا في سرعة المعالجة الإدراكية وانخفاضًا طفيفًا في ضغط الدم الانقباضي لدى المجموعة التي تناولت الفراولة، بالإضافة إلى زيادة القدرة المضادة للأكسدة.
رغم النتائج الإيجابية، لم تُسجّل فروق كبيرة في الذاكرة العرضية أو صحة الأوعية الدموية بين المجموعتين، كما ظهرت تحسنات غير متوقعة في الذاكرة لدى المجموعة التي تناولت المشروب الوهمي. ويرجع الباحثون ذلك إلى عوامل مختلفة تحتاج إلى مزيد من الدراسة.
أوضح الباحثون أن مدة الدراسة القصيرة (8 أسابيع) واختيار المشاركين الأصحاء نسبيًّا يحدان من تعميم النتائج. وأوصوا بإجراء أبحاث أوسع تشمل الأشخاص الذين يعانون حالات صحية مزمنة لفهم تأثيرات الفراولة بشكل أعمق.
تؤكد الدراسة الفوائد المحتملة للفراولة في تعزيز الصحة العامة، خاصة لدى كبار السن، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتوضيح الآليات البيولوجية وتحقيق نتائج أكثر شمولًا.
