أعلن نادي الهلال السعودي رسميًا عن تعاقده مع النجم الفرنسي ثيو هيرنانديز، الظهير الأيسر لنادي ميلان الإيطالي، بعقد يُعد من أبرز صفقات الموسم الكروي الحالي في دوري روشن. وتأتي الصفقة عقب الأداء اللافت لهيرنانديز في بطولة كأس العالم للأندية، وقيادته لفريقه لإقصاء مانشستر سيتي من دور الـ16.
لكن خلف هذا النجاح قصة إنسانية مؤثرة بدأت منذ الطفولة، حينما تخلّى عنه والده في سن صغيرة، ليجد في كرة القدم ملاذًا من الوحدة ومرارة الفقد. فقد نشأ ثيو في كنف والدته وشقيقه الأكبر، المدافع الفرنسي لوكاس هيرنانديز، الذي شكّل له رفيق درب في الملاعب والحياة، حيث ترعرعا معًا على عشق الكرة في شوارع مدريد وملاعبها الشعبية.
وانطلقت مسيرته الكروية مبكرًا من أكاديمية أتلتيكو مدريد، قبل أن ينتقل إلى ديبورتيفو ألافيس ثم يخوض تجربة قصيرة مع ريال مدريد، لينتقل بعدها إلى نادي ميلان، الذي شهد تألقه الحقيقي، حيث أصبح أحد أبرز أظهرة أوروبا، وساهم في إعادة هيبة “الروسونيري”.
ويمتاز هيرنانديز باللعب في أكثر من مركز، ويُعرف بسرعته وقوته البدنية، وتمريراته الحاسمة، ليشكل خيارًا تكتيكيًا متنوعًا لمدرب الهلال الجديد سيميوني إنزاجي. كما يملك اللاعب تجربة دولية مميزة مع المنتخب الفرنسي.
ومع انتقاله إلى الهلال، يُعد هذا التحول صفحة جديدة في حياة لاعب عرف كيف يتجاوز الصدمات، ويتحوّل من طفل خجول مكسور إلى نجم عالمي تتصارع عليه كبرى الأندية، واختار أخيرًا أن يكون أحد أعمدة الطموح الهلالي في المنافسات المحلية والآسيوية.
قصة ثيو هيرنانديز تعكس أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل إن الإرادة والتحدي هما من يصنعان نجمًا من رماد الطفولة. والآن، باتت جماهير الهلال تترقب انطلاقته بقميص الأزرق، في موسم يتوقع أن يكون استثنائيًا.
اقرأ أيضًا النصر ينافس برشلونة وبايرن على ضم لويس دياز من ليفربول
