تشهد المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية تحولًا نوعيًا في المشهد الاستثماري، مع تدفقات أجنبية تجاوزت 1.7 مليار ريال سعودي، ما يعكس تنامي ثقة المستثمرين العالميين بمقومات المنطقة، ويعزز مكانتها كمركز جذب دولي وبيئة حضرية متكاملة، تدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.
استثمارات متنوعة من عدة دول في قطاعات استراتيجية
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية، فيصل الزهراني، أن هذه الاستثمارات جاءت من دول متعددة شملت الكويت، تايلند، إيطاليا، الهند، فرنسا، ومصر، وغطّت قطاعات استراتيجية متنوعة، منها:
-
الترفيه والتطوير التجاري
-
الخدمات اللوجستية والتخزين
-
إعادة التدوير ومعالجة النفايات الصناعية
الاستثمارات الكويتية تصدرت المشهد بأكثر من 500 مليون ريال في مشاريع ترفيهية وتجارية بمدينة الدمام، على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع.
كما يجري تنفيذ مشروع “المدينة العالمية” بشراكة مع مستثمرين من تايلند، بتكلفة تتجاوز 650 مليون ريال، ويضم فعاليات ثقافية وسياحية تعزز جاذبية المنطقة.
وفي الجانب البيئي والصناعي، تضخ شركات من إيطاليا والهند وفرنسا ومصر استثمارات تفوق 400 مليون ريال في مشروعات إعادة تدوير مخلفات البناء والنفايات الصناعية، من بينها مشروع “لافاجيت” الإيطالي الرائد.
أما في القطاع اللوجستي، فشهدت المنطقة ضخ أكثر من 150 مليون ريال من شركات إسكتلندية وصينية وكورية جنوبية، في مشاريع التخزين، والنقل، والتجهيزات الصناعية.
بيئة استثمارية محفزة تدعم الاستدامة والشراكات الدولية
أكد الزهراني أن أمانة المنطقة الشرقية تواصل جهودها لتطوير بيئة استثمارية جاذبة ومُحفّزة، ترتكز على الشفافية والكفاءة، وتواكب تطلعات المستثمرين المحليين والدوليين.
وأشار إلى أن هذه الحراك الاستثماري يُعزز مكانة الشرقية كمحور اقتصادي مستدام ومنفتح على الشراكات العالمية، متماشيًا مع تطلعات رؤية 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتعزيز جاذبية المدن السعودية كمراكز حضرية متقدمة.
اقرأ أيضًا: قوانين السعودية تعزز استقطاب الاستثمارات الأجنبية 2025