ثقافة وفن

رحيل عملاق الأدب البيروفي ماريو فارغاس يوسا

ماريو فارغاس يوسا

توفي الكاتب البيروفي البارز ماريو فارغاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 2010، عن عمر ناهز 89 عامًا، ويُعد يوسا من أبرز رموز الأدب في أمريكا اللاتينية، حيث ترك بصمة لا تُمحى في عالم الرواية والسياسة والثقافة.​

نشأة ومسيرة أدبية حافلة

وُلد ماريو فارغاس يوسا في 28 مارس 1936 بمدينة أريكويبا في بيرو، ونشأ مع والدته وجده في مدينة كوشاباما في بوليفيا قبل أن يعود إلى بيرو في عام 1946.

بدأ مسيرته كصحفي وانتقل إلى باريس عام 1959، حيث عمل في وكالة فرانس برس والتلفزيون الفرنسي، وبدأ في كتابة رواياته التي سرعان ما لاقت شهرة عالمية.​

أبرز أعماله وجوائزه

من أشهر رواياته: “البيت الأخضر”، “محادثة في الكاتدرائية”، “حفلة التيس”، و”شيطنات الطفلة الخبيثة”. تناولت أعماله مواضيع سياسية واجتماعية، وركزت على هياكل السلطة ومقاومة الفرد، كما حصل على العديد من الجوائز الأدبية، منها جائزة ثيرفانتس عام 1994، وجائزة أمير أستورياس للآداب عام 1986، وجائزة بلانيتا عام 1993، بالإضافة إلى جائزة نوبل في الأدب عام 2010.​

نشاط ماريو فارغاس يوسا

لم تقتصر مسيرة يوسا على الأدب فحسب، بل خاض غمار السياسة أيضًا، ترشح للانتخابات الرئاسية في بيرو عام 1990 ممثلًا ائتلاف “الجبهة الديمقراطية”، لكنه خسر أمام ألبرتو فوجيموري، وكان عضوًا في لجنة الإعلام والديمقراطية التي أنشأتها منظمة مراسلون بلا حدود.​

تكريمات دولية

في عام 2021، انتُخب يوسا عضوًا في الأكاديمية الفرنسية، ليصبح أول كاتب أجنبي ينضم إلى هذه المؤسسة العريقة في حياته، رغم تجاوزه السن القانونية للترشح، وكان قد دخل أيضًا “مكتبة البلياد” الفرنسية عام 2016، وهي مجموعة تضم نخبة الكتاب في الأدب العالمي.​

برحيل ماريو فارغاس يوسا، يفقد العالم أحد أعمدة الأدب المعاصر، الذي أثرى المكتبة العالمية بأعماله التي ستظل خالدة في ذاكرة القراء.​

السابق
خطة السعودية لكأس العالم 2036: رؤية طموحة ومشاريع كبيرة
التالي
الدراسة في تركيا: لماذا يفضلها الطلاب الأجانب؟

اترك تعليقاً