اختُتمت مساء الاثنين فعاليات معرض جازان للكتاب 2025، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة في مركز الأمير سلطان الحضاري تحت شعار “جازان تقرأ”. استمرت فعاليات المعرض على مدى سبعة أيام، مستقطبًا أكثر من 300 دار نشر ووكالة محلية وعربية ودولية، توزعت على عدة أجنحة، مقدمة تجربة ثقافية استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة، وشهد المعرض أكثر من 350 فعالية متنوعة ضمن برنامجه الثقافي.
رفع الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور عبد اللطيف الواصل، شكره للقيادة الرشيدة على دعمها المستمر للحراك الثقافي في المملكة، مؤكدًا أن معرض جازان للكتاب هو أول معارض الكتب في السعودية لعام 2025، بعد النجاحات التي حققتها معارض الرياض والمدينة وجدة العام الماضي.
وأوضح أن استضافة جازان لهذا الحدث تأتي في إطار جهود الهيئة لتعزيز المشهد الثقافي ودعم صناعة النشر، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر نشر قيم المعرفة والإبداع، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي الغني للمنطقة في نسخته الأولى.
وأكد أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تسعى إلى تقديم نسخ سنوية متجددة من معارض الكتاب، مواكبة لمستجدات صناعة النشر العالمية، مع الحرص على تطوير تجربة المعارض بما يتناسب مع الطابع الثقافي والمكاني لكل منطقة، وذلك ضمن حملة “السعودية تقرأ”، إحدى المبادرات الإستراتيجية للهيئة الهادفة إلى التوسع في تنظيم معارض الكتاب كمنافذ تجمع بين صناع الأدب والنشر والترجمة من مختلف المؤسسات والشركات المحلية والدولية وبين القراء والمهتمين.
من جانبه، أشار مدير عام الإدارة العامة للنشر بالهيئة، المهندس بسام البسام، إلى أن المعرض شهد إقبالًا لافتًا، ما يعكس التطور المستمر للمشهد الثقافي وصناعة النشر في المملكة. كما أضاف أن المعرض شكل نافذة ثقافية جمعت نخبة من الأدباء والناشرين والمترجمين المحليين والدوليين، الذين قدموا للقراء أحدث مؤلفاتهم وإصداراتهم الأدبية، إلى جانب تنظيم ورش عمل، وندوات ثقافية شارك فيها نخبة من الخبراء والمثقفين. كما اشتمل المعرض على منطقة للكتب المخفضة، وركن مخصص للأطفال يضم أنشطة تعليمية وترفيهية، ما وفر تجربة ثقافية متكاملة تناسب مختلف فئات المجتمع.
ومع إسدال الستار على معرض جازان للكتاب 2025، تواصل المملكة إنجازاتها الثقافية، معززة حضورها على خارطة الثقافة العالمية، وداعمة للأدب والفنون في رحلة مستمرة من الإبداع والتطوير.