يشير الخبراء إلى أن تناول وجبة الغداء في وقت ثابت يلعب دورًا أساسيًا في فقدان الوزن وتحسين عملية الهضم، حيث إن عدم انتظام مواعيد الوجبات قد يخلّ بالإيقاع البيولوجي للجسم، مما يؤثر سلبًا على معدل حرق السعرات الحرارية وصحة الأنسجة.
توضح أخصائية التغذية لينا باكوفيتش أن التوقيت الأمثل لتناول الغداء يكون بعد 4 إلى 5 ساعات من الإفطار، أي بين الساعة 12 و1 ظهرًا لمن تناولوا إفطارهم عند الساعة 8 صباحًا، إذ يبدأ الجسم في إرسال إشارات الجوع خلال هذا الوقت، مما يجعله الأنسب للحصول على وجبة متوازنة، وفقًا لما ذكرته “سكاي نيوز عربية”.
كشفت دراسة إسبانية أن الأشخاص الذين يتناولون الغداء في وقت متأخر يحرقون سعرات حرارية أقل أثناء الراحة مقارنة بمن يتناولونه عند الساعة 1 ظهرًا. كما أظهرت دراسة أخرى أن تناول الغداء عند الساعة 4:30 مساءً يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وتأخير تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة. إضافةً إلى ذلك، قد يؤدي تأخير الغداء إلى تفويت العشاء أو اللجوء إلى تناول وجبات خفيفة غير صحية في وقت متأخر، مما يرفع احتمالية زيادة الوزن.
ينصح الخبراء باستبدال الوجبات الثقيلة بخيارات خفيفة مثل المكسرات والفواكه لتجنب ارتفاع مستويات الأنسولين، مع ترك فاصل زمني قدره 12 ساعة بين العشاء والإفطار لتعزيز تجديد الخلايا وإبطاء الشيخوخة. كما أن الالتزام بموعد ثابت للغداء يوميًا يساعد على ضبط إيقاع الجسم مع دورة النوم والاستيقاظ، مما يحسن عملية الهضم والصحة العامة. اتباع هذه العادات الغذائية يسهم في تحقيق وزن صحي وتحسين كفاءة التمثيل الغذائي، مما يدعم فقدان الوزن بطريقة مستدامة.
